المواضيع الأخيرة
بحـث
عوانس الغربة من الرجال
صفحة 1 من اصل 1
عوانس الغربة من الرجال
عوانس الغربة من الرجال
كما ارتبطت كلمة عانس بالمرأة التي فآتها قطار الزواج, فإن بعض المغتربين والذين تجاوزت غربتهم أكثر من 25 عاما قد أصبحوا وبقدرة قادر من عوانس الغربة, وحقيقة فإن 25 سنة في بلاد الغربة كافية جدا أن تؤدي بصاحبها إلي الترهل والكبر, قبل أن تزف إلي المنصورية أو أم الحمام التي أصبحت بعد التعديلات مقبرة واسعة تستبشر بالقادمين إليها عبر الأكتاف. معاناة, وروتين, وضغوط نفسية, تسبب الضيق والملل, وتطرق أبواب الحياة أحيانا هموم تحمل الهم والغم والسهر, وتشعر بالهوان والضيق والضجر والضياع وفقدان الهوية والشهية وأمراض شتى وبمسميات متعددة تسري في الأجسام السليمة وتبث سموم الآلام والأوجاع والنتيجة الحتمية هي الإحباط وكآبة المنظر .. فكم بالله من مغترب غير طريقة مشيته واستعان بالعصا والعكاز بسبب أمراض الروماتيزم والرطوبة وهو في مقتبل العمر, وآخر أصبح يصلي علي الكرسي ولا يقوى على السجود و قد كان بالأمس يتهجد أناء الليل وأطراف النهار, وهذا مغترب فاته أجر أن يمارض أبويه في آخر أيامهما ولم يرهما حتى فارقا الحياة فعاش في حسرة وندم , وآخر في ريعان شبابه يحمل في جيوبه ما لذ وطاب من حبوب الضغط والسكري, و بالأمس القريب ودعنا صديقنا, الذي صعد إلي باب الطائرة على مصعد خاص لذوي الحاجات الخاصة , وقد تجاوز اغترابه الثلاثين عاما وهو الفتى الذي أتى يافعا في ريعان شبابه وعاد الآن شيخا محمولا على الأكتاف يحتاج إلي من يساعده بعد أن قضى أكثر من عامين بدون عمل وهو يبحث عن لقمة عيش كريم بين الجمعيات وشقق الأصحاب والمعارف, وأهله يتضررون جوعا وتشتتا فأضاع وقته وفات عمره .. و هذا آخر اضطرته ظروفه المأساوية وحاجة نفسه الضعيفة والأمارة بالسوء إلي ارتكاب المخالفات المالية وأودع إلي سجن حائر .. صدقوني لقد ضاعت أسر بأكملها وما خفي كان أعظم. حقيقة .. لقد أصبحت الغربة في هذا الزمن قضاء وقت بلا طعم ,وسجن بلا حكم, وفوق هذا وذاك فقد ولى قطار العمر وفات إلي غير رجعة مع غربة لا تعرف للشط طريقا .. و لم يعد المردود المادي كما كان في السابق .. وإذا كان هذا حال الغربة بكل ما أفرزتها من سلبيات أضرت كثيرا بصحة المغترب وسمعته .. فلماذا لا نعيد البصر كرتين في كنز القناعة ونرفع هاجس الخوف من صعوبةالعيش في الوطن ؟ و هل صحيح إن عدنا وعاد بنا الحال سنعاني أكثر مما نعانيه الآن ؟ حتما .. للإجابة على ذلك لا بد من زيارة خاطفه للسودان حتى يكون قرار العودة قرارا صائبا و طوعيا , فالقناعة كنز لا يفنى كما يقال, وما يزال (إنشاء الله) متسع من الوقت لكي نلحق بقطار العمر .. و يكفي أن نقول إن كانت الغربة سجنا بلا سجان, فالعيش في الوطن نزهة وأمان, والله المستعان..
للامانة منقول للاستفاده ...................
كما ارتبطت كلمة عانس بالمرأة التي فآتها قطار الزواج, فإن بعض المغتربين والذين تجاوزت غربتهم أكثر من 25 عاما قد أصبحوا وبقدرة قادر من عوانس الغربة, وحقيقة فإن 25 سنة في بلاد الغربة كافية جدا أن تؤدي بصاحبها إلي الترهل والكبر, قبل أن تزف إلي المنصورية أو أم الحمام التي أصبحت بعد التعديلات مقبرة واسعة تستبشر بالقادمين إليها عبر الأكتاف. معاناة, وروتين, وضغوط نفسية, تسبب الضيق والملل, وتطرق أبواب الحياة أحيانا هموم تحمل الهم والغم والسهر, وتشعر بالهوان والضيق والضجر والضياع وفقدان الهوية والشهية وأمراض شتى وبمسميات متعددة تسري في الأجسام السليمة وتبث سموم الآلام والأوجاع والنتيجة الحتمية هي الإحباط وكآبة المنظر .. فكم بالله من مغترب غير طريقة مشيته واستعان بالعصا والعكاز بسبب أمراض الروماتيزم والرطوبة وهو في مقتبل العمر, وآخر أصبح يصلي علي الكرسي ولا يقوى على السجود و قد كان بالأمس يتهجد أناء الليل وأطراف النهار, وهذا مغترب فاته أجر أن يمارض أبويه في آخر أيامهما ولم يرهما حتى فارقا الحياة فعاش في حسرة وندم , وآخر في ريعان شبابه يحمل في جيوبه ما لذ وطاب من حبوب الضغط والسكري, و بالأمس القريب ودعنا صديقنا, الذي صعد إلي باب الطائرة على مصعد خاص لذوي الحاجات الخاصة , وقد تجاوز اغترابه الثلاثين عاما وهو الفتى الذي أتى يافعا في ريعان شبابه وعاد الآن شيخا محمولا على الأكتاف يحتاج إلي من يساعده بعد أن قضى أكثر من عامين بدون عمل وهو يبحث عن لقمة عيش كريم بين الجمعيات وشقق الأصحاب والمعارف, وأهله يتضررون جوعا وتشتتا فأضاع وقته وفات عمره .. و هذا آخر اضطرته ظروفه المأساوية وحاجة نفسه الضعيفة والأمارة بالسوء إلي ارتكاب المخالفات المالية وأودع إلي سجن حائر .. صدقوني لقد ضاعت أسر بأكملها وما خفي كان أعظم. حقيقة .. لقد أصبحت الغربة في هذا الزمن قضاء وقت بلا طعم ,وسجن بلا حكم, وفوق هذا وذاك فقد ولى قطار العمر وفات إلي غير رجعة مع غربة لا تعرف للشط طريقا .. و لم يعد المردود المادي كما كان في السابق .. وإذا كان هذا حال الغربة بكل ما أفرزتها من سلبيات أضرت كثيرا بصحة المغترب وسمعته .. فلماذا لا نعيد البصر كرتين في كنز القناعة ونرفع هاجس الخوف من صعوبةالعيش في الوطن ؟ و هل صحيح إن عدنا وعاد بنا الحال سنعاني أكثر مما نعانيه الآن ؟ حتما .. للإجابة على ذلك لا بد من زيارة خاطفه للسودان حتى يكون قرار العودة قرارا صائبا و طوعيا , فالقناعة كنز لا يفنى كما يقال, وما يزال (إنشاء الله) متسع من الوقت لكي نلحق بقطار العمر .. و يكفي أن نقول إن كانت الغربة سجنا بلا سجان, فالعيش في الوطن نزهة وأمان, والله المستعان..
للامانة منقول للاستفاده ...................
البرنس ابو علي- مشرف المنتديات الرياضية
- عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 11/11/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء مارس 06, 2012 2:58 pm من طرف الحساس
» فوائد رياضة نط الحبل
الثلاثاء مارس 06, 2012 2:44 pm من طرف الحساس
» إبراهيم الفقي
الثلاثاء مارس 06, 2012 2:39 pm من طرف الحساس
» طبخ الارز
الإثنين مارس 05, 2012 6:29 am من طرف safa
» إنا لله وإنا إليه راجعون
الإثنين مارس 05, 2012 6:23 am من طرف safa
» تاريخ نادى الهلال السودانى
الإثنين مارس 05, 2012 6:22 am من طرف safa
» نادى المريخ
الإثنين مارس 05, 2012 6:19 am من طرف safa
» بين الامس0 واليووووووم
الثلاثاء يناير 17, 2012 3:41 pm من طرف الحساس
» واااحده00 وااااحده
الثلاثاء يناير 17, 2012 3:06 pm من طرف الحساس